مراسيل إسكندرية
مرسال لحبيبتي...
أنا أول مرة قريت الكلمتين دول كان هو كاتبهم ليها على البلوج. أنا معرفهمش و معرفش هي شافت الجواب بتاعه و لا لأ بس كان نفسي يكون ليا.
حَبِيبْتِي...
شَرْطَه مَايْلَه...
فَرَاغْ...
مجانيش و لا جواب يا حبيبي. و ده أولهم أهو بكتبه و مش هبعته. معتقدش إني هبعته – أنا عارفة إنك مش بتحب الرومانسية المفرطة بتاعتي. و عارفة كمان إنك مشغول و معندكش وقت تكتب جوابات. و لا حروف...
وهَاكْتُبْ لِيهْ حُرُوفْ إِسْمِكْ؟
مَا هُو انْتِي فْ قَلْبِي سَاكْنَه الْقَلْب
عَارْفَه بْقِصِّتِي وْحَالِي
ومِينْ غِيرِكْ فِي قَلْبِي اكْتُبْ لُه مِرْسَالِي؟
موصلوش الجوابات يا حبيبي. موصلش ولا مرسال
و...... أَمَّا بَعْد
مش عارفة أبتدي منين الصراحة. ممكن أبتدي بإني بحبك. بحبك و قلتها لليسمع و للمكانش عايز يسمع – بلاش الطريقة دي. أنا مش عايزة أعد أحسب أنا عملت إيه و قلت كام مرة و كتبت كام قصة و كام مرسال و....
مَانِيشْ عَارِفْ جَوَابِي دَا جَوَابِي الكَّامْ
مَا عُدتِشْ بَاحْسِب الصّفْحَاتْ
مَا عُدتِشْ بَاحْسِب الاّقْلاَمْ
بما إنك يعني مش هتشوف ده كمان فممكن أعتقد أكون صريحة. أنا مكنتش مبسوطة مع إني بحبك جداً. و مكنتش عارفة أقول كده لنفسي حتى عشان كنت دايماً مستنية منك حاجات – بسيطة – حاجات عبيطة بس بتكفيني ساعات و أيام...
كِفَايَه انِّي بَاحِبِّكْ بس
و الكلمتين إللي كنت بقعد أستناهم أيام كنت اسمعهم و أفضل عطشانة.
وقَلْبِكْ لَوْ بِقَلْبِي حسّ
مش عارفة هوه أنا طلبت كتير؟ يمكن لو كنت فكرت فيا شوية كان الوضع بقى مختلف – يمكن لو كانت المعادلة إتقلبت...يمكن...
أَوْ شَافْ حَالُه فِي بْعَادِكْ
!لَصَلَّى لْرَبُّه واسْتَغْفَرْ لِذَنْبُه...وْصَامْ
بس إنت كنت دايماً بتشوف كل حاجة وحشة أو كل حاجة بتضايقك و عند أي حاجة حلوة كنت بتنسى –
إن الذاكرة لا يمكن الإعتماد عليها
ولَوْ قُلْتِي لِي مِيتْ مَرَّهْ:
.."أَنَا عُمْرِي مَا حَبِّيتْ حَدّ"
إنت عمرك ما كنت بتصدقني – مكانش عندك إستعداد تصدق أي حاجة بقولها – فبطلت أقول و فضلت مستنياك تديني سبب عشان أفضل موجودة –
معرفش كان عندك أسباب عشان أفضل موجودة و لا لأ بس لو في و إنت مقولتش يبقى أنا كنت موجودة ليه؟
هَوَاكِي فْ قَلْبِي لَوْ شُفْتِيهْ
..نَوَافْلُه وْسُنِّتُه وْفَرْضُهْ
وحُبِّكْ أَرْضُه
هتقولي ما أنتِ عارفة!!! أنا معرفتي محدودة و المعرفة ليها شروط يا حبيب القلب و أولها إن يكون الطرفيين عارفيين....
لَوْ تِنْسِيهْ... هَيِنْسَى ازّايْ حَنِينْ أَرْضُهْ؟
إللي أوله شرط أخره نور...صح؟؟ شرط المحبة الجسارة زي ما قالت إسكندرية – هي عارفة إن عشان تحبها تنزل بحرها و إنت مبتعرفش تعوم – و إنت فضلت واقف على الشط – تمد قدم ورا التانية و لما أسبق أنا ترجع تاني..
..ولاَزِمْ تِعْرَفِي إِنِّي
..لاَ انَا عَفْرِيتْ وَلاَ جِنِّي
..بَاحِبِّكْ... بَسّ إِيدِي اقْصَرْ كِتِيرْ مِنِّي
أنا مطلبتش كتير...
ومِشْ هَاْقدَرْ
أِجِيب الْوَالِي فِي الزَّفَّهْ
طلبت تكلمني و كنت أسيب فراغات بيضا كتير في ورقي عشان تملاها بوجودك و لما يعدي اليوم أقلب الصفحة و أتنظرك عند طرف التانية...
كِفَايَه انِّي بَاحِبِّكْ مُوتْ
وحُبّ النَّاسْ نَدَامَه وْعَارْ
وحُبِّي عَكْسهُمْ عِفَّهْ
كان كفاية إنك تكون موجود...
ولَوْ تِرْضِي فَعَنْدِي شْرُوطْ
أَنَا طَبْعاً بَاحِبِّكْ مُوتْ
ولَكِنْ بَرْضُه لِيَّه شْرُوطْ
رضيت بنص وجودك عشان إنت مشغول و مهموم و تعبان و مش قادر تتكلم...
أَنَا عَايْزِكْ تِكُونِي فِي الْوَرِيدْ دَمُّهْ
وِتِبْقِي فْ عَقْلِي انَا هَمُّهْ
وِتِبْقِي وَرْد جُوَّا الْقَلْب
غِيرِي يْشُوفُه يِتْحَسَّرْ... وَلاَ يْشِمُّهْ
و بعدين زي السلسلة الجلد إللي كانت حوالين رقبتك أنا إتشعلئت و زيها برده تهت و ضيعت و زيها كان في تساؤل مرة – مرتيين عن "هي راحت فين؟" و بعدين خلاص مبقاش في حاجة مابين جلدك و القطن إللي حاضنه
وَانَااجِيلِك
أَعَدِّي فُوقْ صِرَاطْ رِمْشِكْ... وَلاَ اخَافْشِي
بقيت بخاف منك...بخاف تتضايق مني و تتخانق معايا و كنت بحاول على طول أصحح كل حاجة و أغير نفسي على قد ما أقدر...بقيت أخاف أقرب منك و أستنى لما تمد كفك ليا و ساعتها أفتح كفوفي و دراعاتي و عينيا و أحضنك و أغمض و لما أفتّح...
وحَتَّى لَوْ وِقِعْت فْ يُومْ مِن الْخَضَّهْ
أَقَعْ فِي عْينِيكِي وَاتْوَضَّا
وَاصَلِّي رَكْعِتِينْ لله
وَابُوسْ نِنّ الْعِينِينْ
..وَامْشِي
تكون إنت مشيت....
لاَ انَا طَمَّاعْ
وَلاَ فْ طَبْعِي الأَنَانِيَّهْ
بَاحِبِّكْ
و أكون أنا لوحدي....
وفِي الآَخِرْ
بحبَك
جَنَايِنْ قَلْبِي رَاحْ تِفْضَلْ ولَوْ طَال الْبِعَادْ فَاتْحَهْ
و عارفة إنك بتحبني بس بطريقتك. و أنا في الطرق صوفية و بلف كالدرويش في الكف عشان الحبيب
بَاحِبـِّــكْ
قُلْتهَا بِالْكَسْرَهْ
!!!نِفْسِي اسْمَعْهَا بِالْفَتْحَهْ
و إنت طريقك أخضر منّدي بملح البحر يخاف من شمسي و في نورها مايشوفش التشكيل.
* القصيدة من ديوان مرسال لحبيبتى للشاعر أشرف توفيق
تعليقات