بلون العسل الجبلي
أول مرة تأتي إلى هذا المقهى, ترتاح لجدرانه التي تشعرها بالدفء بالرغم من كونها عارية تماما من اللوحات و البراويز. لا ترفع عيناها من على قائمة الأسعار إلا عندما يكسر صوت النادل بلورة الموسيقى الكلاسيكية التي تحوطها.
"حضرتك تشربي إيه؟"
سقطت منه النوتة الصغيرة عندما نظرت إليه. التقطتها بارتباك, طلبت قهوة.
غّير اسطوانة الموسيقى الكلاسيكية و وضع اسطوانة من اسطوانته.
"يا خرب بيت عيونك يا عليا شو حلوين"
طلب من زميله صنع القهوة حتى يذهب إلى الحمام. في الغرفة التي يغيرون بها ملابسهم أخرج كراسة رسم صغيرة و علبة ألوان رصاص من حقيبته. بأسرع ما استطاع رسم جفن و رموش و نيني واسع بقلم رصاص خفيف.
أخذ لها القهوة. "اتفضلي"
من على بعد راقبها و هي ترشف من الفنجان و تدندن.
"يا خرب بيت عيونك يا عليا شوووو حلوين."
عاد إلى الاسكتش مسرعا و بأصابع فعلت ذلك مئات المرات, تناوب في استخدام درجات البني و لونين من الزيتي و أصفر داكن. امتلأ النني سريعا حتى نبض بالحياة. ترك الجفن و الرموش لوقت لاحق.
دفعت ثمن القهوة و رحلت. تبعها بعينيه عبر زجاج المقهى واقفه على الرصيف تتكلم في الموبايل. خبطت قدمه بخاتم فضة ملقى على الأرض.
بين المارة مد يده اليمنى بالخاتم في منتصفها. نده عليها "يا عليا", "يا عليا". علا صوته, "يا آنسة."
التفتت متعجبة بعينيها الواسعتين, "ايوة؟"
قرب كفه منها حتى كان الخاتم تحت انفها مباشرة. بابتسامة هزت رأسها بالنفي و اختفت في الزحام.
تعليقات
كم انت منسى وحر فى خيالك
والولد..
على الاقل قدر يعمل حاجة
رسم
كل الحاجات الحلوة بتيجى كدا
قصيرة ، سريعة ، فيها حاجه
العنوان جميل و اكتر حاجه بحبها ف شغلك التفاصيل ، بتخلقى الوان و طعم و ريحه و مزيكا .. حياة مش خيال
ممممم
و بحب ع هدير البوسطة :)