المشاركات

عرض المشاركات من 2009

ليلى

صورة
سميتها ليلى أصل أنا بكره كل الأسامي التانية – اللولي لولي و الحتة إللي تحت و السوسو و ساعات ملهاش أسم كأنها مش موجودة من أساسه. كلها أسامي تكئب الصراحة و يا ساااااااتر على الأسم العلمي. مش هاقوله, و الله ما أنا قايلاه عشان هوه وحش أوي. رامز إبن الجيران إللي دخل كلية الطب السنة إللي فاتت هوه إللي قال لي على الكلمة دي و طلعت أبلة منى متعرفش. بس أنا سميتها ليلى لاييييي لااااااااا أسم جميل و كله حركة زي تحية كريوكا و سامية جمال. مش فاكرة أنهي فيلم فكرني بالأسم بس أنا لقيتني بقول لها يا ليلى ف راحت ردت عليها. كمان أسم ليلى بيفكرني بالليل و أنا بحب الليل أوي. أجمل وقت في اليوم كله هوه الليل. الليل كله حكايات ميعرفهاش غير أنا و ليلى. مرة هيام صحبيتي قالتلي أنها عملت زي ما قلت لها و حاولت تتعرف على ليلى بتاعتها و أمها قفشتها و نزلت تلطيش فيها وتقولها عيييييب و حرام و خطر. هيام لحقت الموضوع و قالت لأمها أنها كانت بتهرش عشان بتاكلها و راحت أمها هديت شوية و أديتها موشح. قالت لها إن دي منطقة خطرة عند البنات و أنها لما تقرب لها أو تهرشها هتبوظ و ممكن تتعور و إنه حرام عشان دي عور

عود

يجلسا بعيدا – بعيد عن الناس يداعب الأوتار كما تراه يداعب عنقها في المنام ... يمرر أصابعه خلسة من بداية عنقها عند نهاية شعرها البني ليصل إلى كتفيها و يبدأ من جديد فهي تعشق البدايات. بداية مداعبة الصدف المتدلي من عنقها في وتر جلدي رفيع يسقط في الممر الخمري الأملس و يتراقص مع أصابعه. يتراقص/يدق/يتراقص/يدق/يتراقص/يدق/يتراقص يدق و تصحو أحرف أسمه محفورة في الصدف المتلاصق بجلدها اسمك أنت تصحو الأحرف من منام و تحكي الكحايا على حركات كل وتر – لكل وتر حكاية و كل الحكايا تخرج منها...من داخلها...من أربع حجرات غير متساوية...في الحجرات تغزل الحكايا و تغسّلها و تصبغها بالكرمزي لتخرج حرف تلو الأخر ينادي أنت تحكي...يتحدث...تنادي كلمني يجلسا بعيدا – بعيد عن الناس في صف...هو. هي. عود...يعزف. تحكي. يغني. كلموني تاني يجلسا بعيدا – عنك أنت بعيدا عن بائعة المناديل و بائع البطاطا في ركن مفتوح لهما...ركن مفتوح يحمل رنين كل حركة من أنامله إلى السماء في حكاية. يجلسا في ركن – هو...هي...عود – يمر بينهم خيط البدايات ليمرر هو أصابعه من جديد على ع

قواقع

أوقظتني رائحة مألوفة, رائحة تأتيني مع فجر كل يوم, تدغدغ انفي و توقظ حواسي و تفتح مسامي كلها لتتنفس هواء جديد. اول مرة استنشقت هذه الرائحة شلت افكاري و تجمدت اطرافي و كان صوت دقات قلبي الشئ الوحيد الذي اعلمني انني مازلت هنا. بالتدريج بدأت ائلف قدوم الرائحة لايقاظي. بدأت اشتاق اليها. كنت احبي ببطء حتى بدأت في أخذ خطواتي الاولى من تقبل غزو الرائحة لقلبي و عقلي. بعد أن كنت ابقى في السرير متكورة كجنين عملاق مغلقة عيناي, بدأت اجلس في مكاني و افتح عيناي قليلا. اخذت خطوة اخرى و قررت أن اقف عند النافذة التي تحمل الرائحة اليّ كل فجر. بعد صراع و تردد تركت نفسي لرائحتها. تركت نفسي اتبعها الى اي مكان تأخذني اليه. رفضت أن اخضع لخوفي من لقائها فارتديت فستانها الابيض المفضل و صندل جلد و لففت وشاحها القطني حول رقبتي. امسكت باللؤلؤة ااتي اهدتها اليّ لأمنع نفسي من فتح الباب بعد أن رن صدى اغلاقه في اذني. لم تتعلم التمييز. كم حاولت أن ازرع فيها هذه العادة لكنني اعتقد أن انفها لم يعرف الانسجام مع باقي حواسها. حتى اقوى الروائح مثل المسك نادرا ما استطاعت أن تتذكر اسمها. لكنني كنت اعرف حيدا انها ستتعرف على ر

طائرات ورقية

االطاحونة الحمراء 2003 "دائما ما تقع طائراتنا خلاف ما نخطط لها لكننا نوهم انفسنا أننا أذا التقطناها و رمايناها من جديد ستقع حيثما نريد." اتذكرين عندما قلت لي هذا؟؟ اعتقد أنني فعلته اليوم اخذت الدراجة هذا الصباح و انطلقت, لم يكن لي اتجاة محدد لكنني لم اطيق الجلوس بالمنزل. تشاجر بابا معي البارحة قبل النوم لأنني نسيت شراء لبن كامل الدسم, اردت أن اقول له أن بكرش ككرشه فمن الافضل له أن يشرب لين خالي الدسملكنني عرضت عن الفكرة. افقت من النوم بعد الفجر بقليل لكنني بقيت في السرير و ملت برقبتي نحو زجاج النافذة فوق رأسي. أنت تعرفين أن غرفتي هي اعلى ما في المنزل و النافذة تميل بدرجة ميل السقف. كم اود لو تأتي هنا و ترين غرفتي – اعتقد أنني حينها فقط سافكر في ترتيبها قليلا. اريدك ان تنامين بجانبي في هذا الفراش, لا اريد اكثر من ذلك. كل ليلة اذهب في النوم و أنا افكر ان هذا الفراش صنع خصيصا لنا. يسعنا نحن الاثنين فقط – أنا و أنت. لم اكمل لكي بقية رحليتي الصباحية. أنتظرت في الفراش حتى سطعت الشمس من خ

لبؤة

ينتفض من النوم , بعد ذلك تأتي كل حركة بآلية قد اعتاد عليها. يحاول الحفاظ على الصمت حوله و ينصت جيدا, يثني ظهره ليصل إلى صنبور الماء ليغسل وجهه, يرفع قدميه قليلا إلى أعلى لينهي وضؤ, يطوي ركبتيه تحت جسده ليركع مرتين للسنة ثم مرتين للفرض. و هو يرتدي ملابسه تؤلمه مفاصله. يفعل كل ذلك في صمت شديد و يستمع جيدا إلى الصرير الخافت الذي تصدره مفاصله المتألمة أكثر من العادة من البرد. يضع في فمه حبة دواء, حبة واحدة من بين حبات جيلاتينية رغوة. يكره اسوار الحديقة, اسوار قفصه هو و آخرون مثله بقبعات قديمة متأكلة و زي يتمسك برائحة العفن. كثعبان استنفذ جلد قديم, يذهب الى دورة المياة و يتخلص من طبقة تلو الاخرى من كومة الملابس الذي يرتديها وقاية من البرد. يتوقف عند الطبقة المناسبة, ثم يرتدي قميصه و بنطاله الكحليين, فيختفي تحت طبقة كحلية تشببه كثيرا – قد مر على ميعاد احالتها على المعاش وقت طويل. عشر سنوات و بضعة ايام. يأخذ حقيبته الصغيرة ذات الثقب الكبير و يتجه الى قططه. فهو بدل من أن يجلس تحت النافذة يحتسي الشاي و تأتي له القطة, يركب ثلاث مواصلات و يذهب لها هو. تقابله الرائحة كزائر قديم

بيت على البحر

لم تحب تغير خططها من اجل المناخ, فكانت تأتي - حتى في الشتاء – عندما تأخذ آي عطلات من العمل. دائما تخطط أيامها حسب أرصاد جوية لا يعرفها إلا هي. لم يكن إلا قليل من البرودة في الهواء إلا أنها ارتدت روب كشمير ناعم فوق قميص النوم. لم تستطع النوم – من الحماس أم الملل؟ رفعت قدميها من على زجاج المنضدة الخشبية القديمة و اتجهت نحو الكاسيت لتنهي معاناته. لم يتغير مكانه منذ أن كانت ابنة سبع سنوات. أخرجت السلك من كهفه الصغير في الجدار بعد ما ضغطت على زر STOP . عادة لم تستطع التخلص منها منذ إزرق ابهمها الأيسر و هي صغيرة. تسألت عن تغير ذوقها في الموسيقى. ما الذي يدفعنا إلى الاستماع إلي موسيقى كرهناها يوم من الأيام و كره موسيقى حببنا الاستماع إليها و غنائها طوال الوقت؟ نفس الكاسيت لكن موسيقى مختلفة. بيتهوفن و باخ و موزات, استمتعت الجدران إليهما حتى وجدت هي موسيقى اكثر إزعاجا. حفرت في سنون سابقة لتتذكر إذا كان ذلك التغير مصحوب بشيء آخر غير الرغبة في الاختلاف عن أمها. أطفأت كل الأنوار ماعدا واحد, تركت أباجورة على منضدة بجانب باب الفارندا ثم عادت إلى رف الشرائط فوق البوفيه. شريط أعطتها إياه

بلون العسل الجبلي

أول مرة تأتي إلى هذا المقهى, ترتاح لجدرانه التي تشعرها بالدفء بالرغم من كونها عارية تماما من اللوحات و البراويز. لا ترفع عيناها من على قائمة الأسعار إلا عندما يكسر صوت النادل بلورة الموسيقى الكلاسيكية التي تحوطها. "حضرتك تشربي إيه؟" سقطت منه النوتة الصغيرة عندما نظرت إليه. التقطتها بارتباك, طلبت قهوة. غّير اسطوانة الموسيقى الكلاسيكية و وضع اسطوانة من اسطوانته. "يا خرب بيت عيونك يا عليا شو حلوين" طلب من زميله صنع القهوة حتى يذهب إلى الحمام. في الغرفة التي يغيرون بها ملابسهم أخرج كراسة رسم صغيرة و علبة ألوان رصاص من حقيبته. بأسرع ما استطاع رسم جفن و رموش و نيني واسع بقلم رصاص خفيف. أخذ لها القهوة. "اتفضلي" من على بعد راقبها و هي ترشف من الفنجان و تدندن. "يا خرب بيت عيونك يا عليا شوووو حلوين." عاد إلى الاسكتش مسرعا و بأصابع فعلت ذلك مئات المرات, تناوب في استخدام درجات البني و لونين من الزيتي و أصفر داكن. امتلأ النني سريعا حتى نبض بالحياة. ترك الجفن و الرموش لوقت لاحق. دفعت ثمن القهوة و رحلت. تب

هلال

كان الليل دافئا بشذا الزرع المبلل قرب فجر الصباح و الطريق لا يزال طويل أمامهم يحوطهم بالأخضر الذي بدا كظلال تتحرك مع الهواء في ظلمة الليل. شاهدت المشهد كله و هم لم يرونني أو حتى يشعروا بوجودي. لم يكن انحدار السيارة و انقلابها من على الطريق صدفة, كله قدر و أنا كنت أنتظر حدوثه كعادتي بصبر. هناك أسباب, أعرف ذلك, لكننا لا نعرفها معظم الوقت. جلس مسترخيا خلف عجلة القيادة ينظر إليها أكثر مما ينظر أمامه. يشتاق إليها و هي تبعد عنه بعشر سنتيمترات لا أكثر. يركز طاقته كلها عليها, على لون شعرها و ضحكتها و جلستها بجانبه متكورة و هي تنام أو تدفع كرسيها إلى الخلف حتى تفرد ساقيها الطوليتين. خارج النافذة كان هلال, مثل الذي تأرجح في قلادة عند نهاية عنقها. دائما ما تذكره برائحة عقاد الفل التي تستكين مع العرق على جلدها في ليالي الصيف. فك حزام الأمان و مال نحوها, أخذت رأسه في صدرها يستمع إلى دقات قلبها عبر جسدها الدافئ و بلوزتها القطنية و الحزام المحكم حولها. استدارت السيارة مرتين و اختفت رائحة الفل بعد ذلك تحت رائحة حمراء, لزجة و ثقيلة كالصمغ. أراهم أحيانا – هي لا تزال

سبت مشابك

جلست على المكتب, أمامها كتاب لا تستوعب منه شي, تستمع إلى دقات قلبها تتسارع مع عقرب الثواني ثم تطفئ النور. الثانية و دقيقة تفتح الشيش لتغرق الغرفة بنسيم بارد يهز شعرها كأوراق شجر, لا تنتظر كثيرا. عبر النافذة شرفة صغيرة يقف فيها دوما عند الميعاد ليأخذ ابتسامة تبعد عنه بمترين. يخرج ورقة صغيرة من جيبه, يطوها جيدا و يضعها في مشبك خشب صغير, جديد لم يستخدم أحد من قبل. بحركة خفيفة يقذف المشبك ليقع عند قدميها. "بحبك أوي أوي أوي" تضع المشبك على المكتب و تأخذ قلمها و ورقة وردية صغيرة. "بحبك أكتر" تطويها و تضعها في مشبك أخر, بلاستك, و يلتقطها في كفيه. يضحك بدون صوت. يقذف كل منهم قبلة في الهواء و تغلق الشبابيك مرة أخرى. تضئ نور الأبجورة و في هدوء تخرج من السحارة سلة بلاستكية و تضيف مشبك أخر و ورقة أخرى إلى أوراق كثيرة مطوية و مشابك كلها متشابهة, لن تصدئ و لن تنكسر.
صورة
Tannoura by Samar Ali A collection of English poetry published by Malamih now in مكتبة البلد بشارع محمد محمود - El Balaad Bookstore, next to Cilantro, AUC campus AUC Bookstore, Downtown Kunst Gallery and Coffee Shop, 28A Sherief Street Also available in Diwan and Shorouk bookstores by ordering Violet is in the air. Despite, Broken vows, Vague anger, Yellow faces. In spite of, A Rootless smile, Holding a brown leaf. From "Hathour", a poem in Tannoura