سوسات



There was once a little girl who had a little curl in the middle of her forehead

ماما كانت دايماً بتغنيلي الأغنية دي و أنا صغيرة و أنا عمري ما بفتكر بقيتها.
و أنا صغيرة كنت مهووسة بالقُصة الصغيرة الخفيفة إللي في نص قورتي و كنت بحب لما ألبس توكة surtette أنزل القُصة دي.

هو أنا عمري ما كان عندي خيارات إن يكون عندي أي نوع تاني من القُصة.
شعري ملولو و مكركر و في فترة من حياتي كنت بشوف إن شعري أكرت!

و طبعاً بسبب هذا المجتمع اللعين كنت شايفة إن الشعر الأكرت ده مصيبة زي سناني المش مستوية بالضبط.
طول عمري شعري كان قصير و لما طولته مكانش راضي يطول عن طول معين و كنت متغاظة جداً و كنت مقتنعة إن ده بسبب إن ماما كانت بتسمع كلام الناس و تقص لي شعري قصير خالص طول الوقت.

بس لما طول كان عامل زي السوسات!

ملولو و ناعم و خشن ساعات و بيهيش و خفيف و مدّي إيحاء إنه تقيل. كان روش أوي الحقيقة.
و بعدين كنت زهقت و نفسي أغير و ايمي شارت عليّ أقصه و كنت خايفة جداً. كنت خايفة إن شخصيتي تختفي مع الخصل إللي هتتقص. كنت حاسة إن شخصيتي في شعري و إني مش هكون أنا لو معنديش السوسات بتاعتي.

و يوم 31 ديسمبر 2012 قصيت شعري و كنت حاسة إني مزة فشخ!

من ساعتها و أنا بقصه و بقعد أدور على قصات قصيرة جديدة و دايماً باخد بالي من الجزء إللي بيكون أطول و بيكون في سوسات قصيرة كده . أخر مرة قصيته كانت الحتة دي بتتضفر, و دي كانت أول مرة أعمل ضفيرة بجد.

إمبارح أنا قصيت شعري خالص, خالص يعني. كان نفسي أجرب القصة دي و هو كان بدء يتنكش كده و كنت عايزة أقصه و أعمل حاجة مختلفة. و كنت مستمتعة جداً و أنا بقصه و كنت ببص على أحمد الكوافير بتاعي و هو متحمس للقصة فعلاً و بيقص بمزاج بعد ما كان بيقولي من سنة و نص لما جيت أقصه أول مرة "مين مزعلك؟" و "إنتِ مش عايزة تتجوزي؟" و يقص بقرف كده.

أحمد كل مرة بيسألني لو في حد و هل هو زعلني ف أنا بنتقم و بقص شعري و أنا بضحك على تقل دم هزاره.
إمبارح أحمد يعني تجلى في رأيّ. قص قصّة فشيخة. و مسألنيش لو حد مزعلني.

إمبارح كان نفسي أقعد أحكي مع أحمد و أقوله حاجات فعلاً ملهوش أي علاقة بيها و كنت عارفة إنه هيسمعني. بس إكتفيت بإني قلعت النظارة و متوترتش أوي عشان مش شايفة هو بيعمل إيه منغيرها.

راسي أخف سنة صغيرة أوي و شكلها مختلف. شكلي مختلف. شكلي شبه صورة قديمة ليا في بلكونة بيت تيتا في الجيزة.

و الحقيقة إللي مش عايزة أعترف بيها إني شبه بابا جداً في الحَلقة دي.

لما ببص في المرايا بحس إني بشوف وشي كله بتفاصيل بدايات شعري و تضاريس وشي كلها و ببص و في لحظات مش بكون عارفة أنا مين أوي. و بخاف.

بخاف جداً.

الصبح صحيت خايفة جداً. و مع إني عارفة إني في حاجات كتيرة مخوفاني اليومين دول و أنا بحاول أتعامل من خوفي ده إلا إن لما صحيت كنت خايفة جداً إني قصيت شعري. حتى و أنا بكتب ده أنا خايفة شوية مش عارفة من إيه.

في لحظات بنسى إني قصيته و لحظات تانية بحبه جداً و لحظات تانية ببص على شكلي في المرايا عشان اشوفه و اتأكد إني فعلاً قصيته كده, زي ما كان نفسي. و ساعات بحس إنه لايق عليا جداً و ساعات بحس إنه مش لايق عليا أوي. فوق تحت يمين شمال. بتدحرج كده و كده و معنديش سوسوات ألعب فيها عشان متوترة.

و أقعد أفكر أفكر أفكر...
و أحبه و أفكر.




تعليقات

‏قال غير معرف…
zeinab 7abibty enty zay el amar and you are setting a role model for ladies to follow ...........love the hair cut

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صورة يوسف

A City of One's Own

Olga's Pool